تحضير قصيدة من يوميات مهاجر إلياس فرحات (الأولى إعدادي)

المجال: السكاني.
المكون: النصوص الشعرية.
العنوان: من يوميات مهاجر.
الكتاب المدرسي: المفيد في اللغة العربية.

نص الانطلاق:

محمد الحلوي

أولا: تأطير النص:

1- صاحب النص:

هو الشاعر اللبناني إلياس فرحات المزداد سنة 1893م، في قرية كفر شيما اللبنانية، تلقى دروسه الأولى في مدرسة القرية، ثم ما لبث أن تركها لممارسة بعض المهن اليدوية عله يجد فيها طريق النجاح. وفي سنة 1910 هاجر إلى البرازيل حيث مارس شتى الأعمال محاولاً أن يقاوم قساوة الحياة ومصاعبها، ولم يمنعه ذلك من الانصراف في أوقات الفراغ إلى المطالعة والتمكن من قواعد الكتابة والنظم، ساهم مع الشاعر شكر الله الحر والأديب ميشال معلوف في تأسيس العصبة الأندلسية في أميركا الجنوبية على منوال الرابطة القلمية في المهجر الشمالي. توفي سنة 1976م.
من مؤلفاته:

عدة دواوين بأسماء فصول السنة: “الربيع”، “الصيف”، “الخريف”، “مطلع الشتاء”.

2- مصدر النص:
النص مقتطف من ديوان بعنوان “الصيف”
3- نوعية النص:

نص “من يوميات مهاجر” عبارة عن قصيدة شعرية عمودية ذات روي موحد، تناقش قضية الهجرة.

ثالثا: ملاحظة النص:

1- تحليل العنوان:
أ- تركيبيا:

من: حرف جر.
يوميات: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
مهاجر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا.

ب- دلاليا:

يشير العنوان إلى كيفية قضاء المهاجر يومياته في أرض الغربة.

2- التعليق على الصورة:

رسم ملون يظهر في رجل وهو يحمل حقيبة ظهرة بها أدوات بناء يسكن في بيت مهترئ تنعدم فيه شروط السكن الكريم، ومن بعيد تظهر عمارات المدينة التي يبدو أنه متوجه للعمل بها، وتشير الصورة إلى الظروف القاسية التي يعيشها العمال.

3- العلاقة بين العنوان والصورة:

علاقة شرح وتوضيح، فالصورة توضح كيف يقضي المهاجر يوميات الغربة في كد وتعب وانعدام لشروط العيش الكريم.

4- فرضيات النص:

من خلال تحليل العتبات النصية نفترض:

أن الشاعر سيصف معاناة المهاجرين.
أن الشاعر سيحدد أسباب الهجرة.
أن الشاعر سيحدد فوائد الهجرة.

ثالثا: فهم النص:

1- الشروح اللغوية:

حجة: سنة أو عام.
الأصقاع: مفرده صقع وهو الناحية.
أغرب: أتجه غربا.
شرَّقتُ: اتجهت شرقا.
يندبُ: يبكي.
الكرى: النوم.
السهد: السهاد وهو عدم القدرة على النوم.
الأبِيُّ: عزيز النفس.
تعذُبُ: تَحْلو.
عضها الأسى: اشتد عليها.
إباءٌ: عزة نفس.

2- المضمون العام للنص:

يصف الشاعر معاناته في بلاد الغربة بحثا على الرزق وتجنبا للذل.

3- المضامين الجزئية:

المقاطع	المضامين
من البيت 1 إلى 2	وصف الشاعر لطول معاناته بحثا عن الرزق الذي يعاكسه.
من البيت 3 إلى 5	وصف الشاعر للمساكن التي كن يسكنها والمفتقرة لشروط العيش الكريم.
من البيت 6 إلى 8	وصف الشاعر لمعاناته في سبيل الحصول على لقمة العيش.
من البيت 9 إلى 12	تأكيد الشاعر على أن صبره على هذه المعاناة كان بسبب عزة نفسه ورفضه لذل السؤال.

رابعا: تحليل نص من يوميات مهاجر إلياس فرحات (الأولى إعدادي)

1- الحقول الدلالية:

حقل المعاناة	حقل الغربة	حقل الصبر
– جمر السهد. – طالما طوينا لأن الصيد عنا مغيب. – نشرب مما تشرب الخيل. – حياة مشقات. – عضها الأسى. – حملك الهم والأذى	– طويت بها الأصقاع. – أغرب خلف الرزق. – لو شرقت. – مجيء في البراري ومذهب.	– تصفو للأبي وتعذب. – صبرا ففي الصبر مكسب. – لولا إباء مازج الطبع.

التعليق على الجدول: نلاحظ سيطرة حقل المعاناة وهو حقل يضاعف معاناة الغربة، ولا يملك الشاعر سوى الصبر سلاحا لمواجهة هذا المعاناة.

2- أساليب النص:
يزخر النص بمجموعة من الأساليب الفنية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

أ- اللغة المجازية:
وظف الشاعر عدة ألفاظ في غير معناها الحقيقي، ومثاله من النص:

عضها الأسى
جمر السهد فيهن يلهب.
البوم يبكي

4- البنية الوصفية للنص:

الموصوف	الوصف
منزل المغترب	أكواخ خلت من سكانها – مفككة جدرانها – عليها نقوش
مأكله	مما يصيد
مشربه	مما تشرب الخيل
حياة المغترب	حياة مشقات – بعيدة عن الذل

3- قيم النص:

قيمة سكانية: احترام المهاجرين والتخفيف من غربتهم.

خامسا: تركيب نص من يوميات مهاجر إلياس فرحات (الأولى إعدادي):

استهل الشاعر إلياس فرحات قصيدته بإبراز معاكسة الرزق، مما اضطره إلى الاغتراب بحثا عنه، كما وصف الأكواخ التي يعيش فيها في بلاد الغربة والتي تفتقر لكل شروط العيش الكريم، كما وصف صعوبة الحصول على المأكل والمشرب، ورغم صعوبة حياة الغربة إلا أن الشاعر يعتبرها أفضل من حياة الذل والسؤال، لذلك يصبر نفسه مخيرا إياها بين تحمل صعوبة العيش أو تحمل مذلة الناس.
ويسلط النص الضوء على معاناة المهاجرين مما يفرض علينا التضامن معهم والتخفيف من معاناتهم من خلال التقليل من السلوكات العنصرية تجاههم.