تحضير نص الضحية(الأولى إعدادي)
المجال: السكاني.
المكون: النصوص القرائية.
العنوان: الضحية.
الكتاب المدرسي: المفيد في اللغة العربية.
نص الانطلاق:
ويتعرفها نساء القرية ورجالها. إنها فلانة التي طالما رأوها تجري على دراجتها إلى طرف القرية صباحا، وتعود إلى بيتها مساء في مواعيد لا تكاد تختلف، وعرفوا أنها لم تكن بعد قد بلغت الأربعين، وعرفوها أمًّا لأطفال ستة، وخرجت للعمل تكسب لأطفالها مثل ما يكسب الناس. تعين زوجها الذي ضاقت به الحال، وحاق به الدين، وعاقه المرض.
ولم تكن تعمل عملا يتسامع به الناس فيجلونه، إنها كانت تعمل عونا في النهار لسيدة عجوز في أطراف القرية، ومما تكسب تستعين به على شراء طعام وكساء لأطفالها.
إنها لا تراهم بالطبع كل الوقت، إنها تجهزهم صباحا وتعنى بهم مساء. وكبرى بناتها عمرها اثنا عشر عاما، تهتم بالأطفال من بعد مدرستهم. تدبير كان لابد منه للأسرة، فيه ضيق وقوة على قلب الأم، ولكنه تدبير أغنى عما هو أشد قوة: الحاجة والعوز. ومع هذا لم تترك لها المقادير هذا التدبير قائما لقد حطمت الأقدار في ثوان معدودة علي الدراجة تحت عجلات السيارة.
ويأتي الخبر اللعين إلى بيت الفقيدة ويذهل الأطفال، بعضهم فهم، وبعضهم لم يفهم، ولكنهم جميعا أحسوا بأن شيئا عزيزا، كان قائما فيهم، قد اختفی كما تختفي الشمس من بعد النهار، إلا أن الشمس تختفي وتعود، أما هذه فقد اختفت ولن تعود، ويسأل الطفل الصغير: لِمَ لَمْ تَعُد أمه ؟ وتجيب كبرى البنات والدمع يغلبها: إن أمنا ذهبت في سفر بعيد.
ويتسامع بالخبر أهل القرية الصغيرة الطيبة. إن الناس في القرية الصغيرة تتعارف بالوجه قبل أن تتعارف بالأسماء، ويهز الحادث قلوب أهل القرية. ليس أكثر همهم الآن في الأم التي رحلت، ولكن في الصغار الذين تركت، وسارعوا يتقاسمون الأطفال، ولدان توأمان، فهذان للسيد فلان. إن التوائم لا يحسن التفريق بينهما، وسمع هذا الخبر رجل شيخ، من محسني القرية الصغيرة فثار، لأن أسرة من أطفال صغار ستة، جمعها سقف واحد يراد بها أن تتمزق وتتفرق. وذكر ما ناله هو من التفريق في صباه، حين فقد بعد عطف الأم عطف الإخوة، وجو الأسرة، فأخذ يطلق صوته في الناس، ويكتب النشرة ثم يديرها على المنازل وعلى التجار، وفي مسجدها الوحيد. وينهال المال من كل صوب على الرجل الشيخ الذي تطوع لإنقاذ الأسرة. لم تكن مبالغ كبيرة، ولكنها إشارة إنسانية نبيلة. وانهالت على البيت الصغير الهدايا والأطعمة مجففة ومعلبة، حتى لقد جاءتهم منها صناديق كاملة.
أولا: تأطير النص:
من مؤلفاته:
- مع الله في السماء.
- مع الله في الأرض.
- في سبيل موسوعة علمية.
ثانيا: ملاحظة النص:
- سيعرفنا على حياة الضحية.
- سيتحدث عن ضحايا حوادث السير.
ثالثا: فهم النص:
- غبش: أوّل طلوع الفجر.
- يجلونه: يعظمونه.
- النشرة: الإعلان.
الفقرات
|
المضامين
|
من بداية النص
إلى الضحية
|
وفاة امرأة بعدما صدمتها سيارة وهي تقود دراجتها الهوائية.
|
من ويتعرفها
إلى السيارة
|
استرجاع السارد لحياة الضحية ومعاناتها في سبيل إعالة أبنائها بعد عجز زوجها بسبب المرض.
|
من ويأتي
إلى بعيد
|
صدمة أبناء الضحية بعد سماعهم بخبر وفاتها.
|
من ويتسامع
إلى كاملة.
|
رغبة أهل القرية في تفريق أبناء الضحية للتكفل بهم، وإصرار شيخ على التكفل بهم مجتمعين بمساعدة أهل القرية.
|
ثالثا: تحليل نص الضحية (الأولى إعدادي):
الشخصية
|
صفاتها
|
الضحية
|
ربة أسرة – مكافحة – فقيرة
|
أبناؤها
|
ذاهلون.
|
أهل القرية
|
متضامنون مع الأطفال – معينون للشيخ
|
الشيخ
|
مشفق على الأطفال – محسن – متضامن.
|
المكان
|
الزمان
|
طريق القرية- بيت الضحية – طرف القرية …
|
الصباح – الغبش – صباحا – مساء…
|
التعليق على الجدول: نلاحظ أن الزمن والمكان عامين غير محددين بدقة، مما يدل على أن قضية “ضحايا حوادث السير” ليست قضية مرتبطة بزمان أو مكان محددين، بل هي قضية متواجدة أينما تواجد تهور السائقين وعدم احترامهم لقوانين السير.
البداية
|
عمليات التحول
|
النهاية
|
||
الحدث المحرك
|
العقدة
|
الحل
|
||
خروج المرأة للعمل صباحا
|
وفاة المرأة بعدما صدمتها سيارة
|
بقاء أبنائها بدون معيل
|
إعلان أحد المحسنين عن رغبته رعاية الأبناء جميعا.
|
إرسال أهل القرية المساعدات للأسرة الصغيرة
|
4- قيم النص:
قيمة اجتماعية: التضامن مع المحتاجين.
خامسا: تركيب نص الضحية (الأولى إعدادي).
والنص يحاول لفت الانتباه إلى المآسي التي تنتج عن عدم احترام قانون السير.