ديداكتيك الدعم في مادة التربية الاسلامية
ديداكتيك الدعم في مادة التربية الاسلامية
بقلم : ذ.إسماعيل مرجي
إن من المفاهيم التي لم تنل حظها في التناول الديداكتيكي: “الدعم التربوي عامة”، والدعم في مادة التربية الإسلامية خاصة، حتى أسيء فهمه، فأصبح البعض يخلطه مع بعض المفاهيم القريبة منه، والتي قد تندرج تحته، ولا شك أن هذا الخلط في تحديد المفهوم سينتج عنه خلط لا محالة في الممارسة الصفية.
ولعل شبه غياب تناوله من طرف وثائق رسمية، وتغييبه في اللقاءات التربوية، وفي المقالات العلمية، وشبه غياب تكوين حقيقي في مجال الدعم التربوي…، نتج عن ذلك جملة من الإشكالات أبرزها: عدم تحرير مفهومه بدقة، الخلط بين أنواعه، اعتبار الدعم أمرا ثانويا، شبه اعتقاد أن الدعم لن يحقق نتائج مرجوة؛ شبه غياب وثائق خاصة بإجرائه من جذاذات وبطاقات خاصة؛ تفعيل الدعم بنفس طرائق ووسائل التي بنيت بها الموارد في الحصص الرسمية.
إن هذا النقص الملحوظ في تناول موضوع الدعم نسجله أيضا في تدريسية مادة التربية الإسلامية، ولعل عدم تناول هذا الموضوع قد يفسر ببعض إكراهات من قبيل: الاكتظاظ في الأقسام، مشاكل بنية المؤسسة، ضغط إنهاء المقرر الدراسي، عدم اهتمام المتعلمين به، غياب التشجيع والتحفيز من طرف المؤسسات…، لكن إن تعذر إجراؤه بالطريقة المعروفة، ألا يمكن التفكير في طرائق أخرى تحقق الهدف من الدعم، وتتغلب عن هذه الإكراهات؟
إن الدعم ليس فقط إجراء نقوم به في سياق معين، بل هو جزء من عمليات التعليم والتعلم، على اعتبار أن هذه العملية تشكل بنية أو نظاما متناسقا يشغل فيها الدعم وظيفة محددة، وبذلك يكون الدعم جزء لا يتجزأ من المنهاج عامة” ، ولكي يحقق هذا الإجراء وظيفته ينبغي الاهتمام به من خلال: تحديد مفهومه، تمييزه عن بعض المفاهيم، تبيان أنواعه وأهميته وأهدافه ووظائفه، تحديد خطوات ومراحل إجرائه في مادة التربية الإسلامية، تقديم جذاذة أو بطاقة خاصة به، وهذه العناصر هي التي حاولت تناولها في هذه الورقات.