مقدمة:
يعتبر الاتحاد الأوربي من الأقطاب الرئيسية في العالم.
- فكيف تأسس هذا التكتل الإقليمي؟
- وما هي الإمكانيات المساهمة في قوته؟
- وما هي مكانته الاقتصادية في العالم؟
І – تعددت مراحل تأسيس الاتحاد الأوربي الذي تسيره عدة مؤسسات:
1 – مراحل تأسيس الاتحاد الأوربي:
أدت محاولات تجاوز مخلفات الحرب العالمية الثانية إلى تأسيس «المجموعة الأوربية للفحم والفولاذ» سنة1951م من طرف ست دول، والتي تهدف إلى تطبيق حرية مرور الفحم والفولاذ بين أعضاء المجموعة، وقد دفع نجاح التجربة الأولى إلى توقيع «معاهدة روما» سنة 1957م، والتي أسست بمقتضاها «المجموعة الاقتصادية الأوربية» للعمل على تحقيق الوحدة الاقتصادية، فانضمت عدة دول أوربية أخرى على مراحل للمجموعة الاقتصادية، ليبلغ عدد دول الاتحاد لحد الآن 27 دولة.
اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة.
2 – مؤسسات الاتحاد الأوربي:
تسهر عدة مؤسسات على تحقيق أهداف الاتحاد، ومنها:
- مجلس وزاري: يضم 25 وزيرا، يقرر السياسات المشتركة، ويتبنى مشاريع القوانين التي تتم مناقشتها من طرف البرلمان.
- البرلمان الأوربي: بضم 732 عضوا، يستدعي اللجن الأوربية، ويساهم في المناقشة والتشريع، ويصوت على ميزانية الاتحاد.
- اللجنة الأوربية: تضم 30 مفوضا، تقوم باقتراح القوانين، والسهر على احترام تطبيق المعاهدة.
- المجلس الأوربي: يضم 27 رئيس دولة، يحدد التوجهات الكبرى، وهو يضم رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد.
- محكمة العدل: تضم 15 قاضيا، تراقب تطبيق القوانين وتفض النزاعات بين البلدان الأعضاء.
II – تساهم قوة الاتحاد الأوربي في تعزيز مكانته الاقتصادية العالمية:
1 – الإمكانيات المساهمة في قوة الاتحاد:
يستفيد الاتحاد الأوربي من المؤهلات الطبيعية الملائمة، فالأراضي صالحة للزراعة، حيث تغطي السهول نصف مساحة أوربا تقريبا، والمناخ يتميز بحرارة معتدلة عموما وتساقطات كافية وغطاء نباتي دائم، كما تتنوع الموارد الطبيعية بدول الاتحاد الأوربي، حيث تنتج كميات مهمة من مصادر الطاقة والمعادن، كما أن القوة البشرية تساهم في حسن استغلال هذه الخيرات الطبيعية، حيث أن أغلب السكان حضريون (70 %) يشتغل أغلبهم بالقطاع الثالث (66%)، مع أهمية نسبة التمدرس (98%)، وقلة نسبة البطالة (8%)، وارتفاع متوسط الدخل الفردي السنوي (حوالي 24 ألف دولار للفرد).
2 – أصبح الاتحاد الأوربي قوة اقتصادية عالمية:
يشكل الاتحاد الأوربي القوة الفلاحية الثانية في العالم، مستفيدا من الظروف الطبيعية الملائمة، ومن المجهودات المبذولة من طرف المؤسسات المختصة، كما يعتبر الاتحاد ثاني قوة صناعية في العالم رغم نقص بعض مصادر الطاقة، كما يعتبر أول قوة تجارية عالمية حيث يحقق 38% من حجم المبادلات العالمية، لكون صادراته من المنتوجات الصناعية تبلغ 85%، وتساهم في هذه المكانة التجارية قوة الاقتصاد وكثافة شبكة المواصلات واتساع السوق الداخلية، مما جعل الناتج الداخلي الخام تبلغ 25.3%.
خاتمة:
استفادت دول الاتحاد الأوربي من التكتل الاقتصادي لبلدانها، وهي تسير نحو الاندماج الاقتصادي لبلدانها في إطار أوربا موحدة.
بالتوفيق