لهذا السبب يجب تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي، أن
جميع الأحزاب عبرت عن أهمية القانون الإطار للتعليم لكونه يمثل رؤية
استراتيجية، شاركت فيها جميع أطياف المجتمع من خبراء ونقابات وأحزاب، ليتم
الإجماع حول إخراجه بصيغة توافقية فوق الاعتبارات السياسية، إلى أن وقع
اختلاف في الرأي بشأن المادة 2 والمادة 31 اللتان تهمان السياسة اللغوية
وقال
الوزير أثناء استضافته في برنامج”حديث مع الصحافة” الذي تبثه القناة
الثانية المغربية : “يجب تدريس المواد العلمية بلغة أجنبية وليس
بالعربية، لأننا أمام حصيلة غير مشرفة علينا تجاوزها، كنا نعيش وضعية شرخ
بين التعليم الثانوي والعالي، مما تسبب في إحباط وهدر جامعي، لدينا اللغة
الفرنسية اليوم ونحن مطالبون بتطوير مستوى اللغة الإنجليزية، بوجود 50 ألف
أستاذ درسوا المواد العلمية بالفرنسية، مما يفرض علينا تكوينهم وهو ما
بدأنا القيام به فعليا”
و دافع الوزير عن
التعليم باللغة الفرنسية في ظل وجود 12 في المائة من الطلبة يدرسون في
المسالك العلمية، وهو رقم ضئيل، لا يمكن المجتمع من ولوج عالم المعرفة
والعلو
و اعتبر
امزازي أن النقاش لا يهم قضية الهوية التي تم حسمها في خطاب العرش سنة
2015، خاصة أن المجتمع المغربي يتميز بالتعدد الثقافي و الانفتاح، علما أن
الدستور حدد العربية والأمازيغية لغتين رسميتين للبلاد
و أفاد أن
العربية لا يمكن أن تكون لغة للبحث العلمي كما يصر على ذلك مناصروها، لأن
توظيفها يقتصر فقط على مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية
و قال
الوزير :”الدراسة بجميع اللغات في المدرسة العمومية تعتبر مدخلا
لتكافؤ الفرص لتحقيق عدالة اجتماعية محضة، و هو ما يؤكده تميز التلميذة
فاطمة الزهراء أخيار التي تستعد لتمثيل المغرب في مسابقة تحدي القراءة
العربي، و هي التي تتابع دراستها في مسلك دولي باللغة الفرنسية، إضافة إلى
فوز فريق مغربي في أولمبياد الرياضيات على المستوى القاري، باللغة الفرنسية
كذلك”