تحضير قصيدة المعذبون لمحمد الحلوي (الأولى إعدادي)

المجال: الاجتماعي والاقتصادي.
المكون: النصوص الشعرية.
العنوان: المعذبون.
الكتاب المدرسي: المفيد في اللغة العربية.

نص الانطلاق:

محمد الحلوي

أولا: تأطير النص:

1- صاحب النص:

هو الشاعر المغربي محمد عبد الرحمن الحلوي المزداد سنة 1922 بفاس، نشأ في نفس المدينة وتلقى تعليمه بجامعة القرويين وتخرج منها سنة 1947، عمل أستاذا بالسلك الثانوي وعُرف بنشاطه الأدبي السياسي ضد المستعمر مما عرضه للاعتقال سنة 1944. من مؤلفاته:

“أنغام وأصداء” سنة 1965.
“شموع” سنة 1988.
أوراق الخريف سنة 1996.
مسرحية أنوال.

2- نوعية النص:

نص المعذبون عبارة عن قصيدة شعرية عمودية ذات روي موحد، تناقش قضية اجتماعية

ثالثا: ملاحظة النص:

1- تحليل العنوان:
أ- تركيبيا:

المعذبون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والخبر محذوف تقديره مضمون النص.

ب- دلاليا:

يدل العنوان على أن هناك فئة من الناس تتعذب لكننا نجهل سبب هذا العذاب.

2- التعليق على الصورة:

رسم ملون تظهر فيه امرأة حزينة هزيلة وقد توسد طفلها ركبتها، وتفرش قطعة كارتون أمامها لتتسول بعض المال من المارة، وبجانبها يقف رجل عجوز بثياب بالية يتكئ على عكازه ويبدو أنه يتسول أيضا.

3- العلاقة بين العنوان والصورة:

علاقة شرح وتوضيح، فالصورة توضح أن هناك أشخاصا عذبهم الفقر ودفعهم إلى التسول، مما يعني أن المعذبين المقصودين في العنوان هم الفقراء.

4- فرضيات النص:

من خلال تحليل العتبات النصية نفترض:

أن الشاعر سيصف معاناة الفقراء.
أن الشاعر سيدعو الناس للتضامن مع الفقراء.
أن الشاعر سيحدد أسباب الوضعية التي يعيشها الفقراء.

ثالثا: فهم النص:

1- الشروح اللغوية:

الدجى: سواد الليل.
غرثى: جائعين.
اللغوب: التعب الشديد.
زمهرير: شدة البرد.
أسدال: ستائر.
يُلْحِفُهَا الثلج: يغطيها.
تُشيعها: تودعها في جنازتها.
وافى: حلَّ
قصاصات: أثواب ممزقة.
ملثم: من يضع لثاما على وجهه.
يرنو أليه: ينظر إليه.
تفتك: تفترس.

2- المضمون العام للنص:

يصف الشاعر مظاهر معاناة الفقراء في ظل إهمال المجتمع لهم.

3- المضامين الجزئية:

المقاطع	المضامين
من البيت 1 إلى 6	تأسف الشاعر من حال الفقراء المحرومين من المأوى، ووصفه لمعاناته من البرد والجوع.
من البيت 7 إلى 10	تزايد معاناة المتشردين في ظل تجاهل الناس لهم.
من البيت 11 إلى 12	تساؤل الشاعر عن سبب ع جز العلم عن حل الأزمات التي يعاني منها كوكبنا.

رابعا: تحليل نص المعذبون لمحمد الحلوي (الأولى إعدادي)

1- الحقول الدلالية:

حقل المعاناة	حقل التجاهل
غرثى عرايا تئن فرط التعاسة تفتك بالمفاصل الجوع موت مبطئ ليس فوق عظامهم إلا غطى بقايا وجهه خجلا الجسوم العاريات	– زمهرير البرد في تلك القلوب. – ليس فيهم مشفق. – ليس فيهم مستجيب. – جولاته عبر الفضاء

التعليق على الجدول: نلاحظ سيطرة العبارات الدالة على معاناة الفقراء على القصيدة، وهي معاناة تزداد حدتها بسبب تجاهل المجتمع لها.

2- أساليب النص:
يزخر النص بمجموعة من الأساليب الفنية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

أ- الاستفهام: ومثاله من النص:

من هؤلاء يلفهم جنح الدجى *** غرثى عرايا فوق أرصفة الدروب؟
الغرض: وهو استفهام جاء بغرض التعجب من الوضعية التي يعيشها هؤلاء.
ماذا جنت هذه الجسوم العاريا***ت الجائعات وما أتته من الذنوب.
الغرض: وهو استفهام إنكاري غرضه التعبير عن الاحتجاج على هذه الوضعية ورفضها.

ب_ اللغة المجازية:
وظف الشاعر عدة ألفاظ في غير معناها الحقيقي، ومثاله من النص:

يلفهم جنح الدجى
ألقى عليها الليل أسدال الظلام.
الأرض تفتك بالمفاصل
الجوع موت مبطئ يمشي
غطى بقايا وجهه

وقد وظف هذه اللغة بهدف تقديم صورة عميقة عن معاناة المتشردين.

3- الأماكن في النص:

من الأماكن الواردة في النص: الأرصفة، الدروب ، الأرض، القبر،
نلاحظ أن هذه الأماكن تدل على أن هذه الفئة تعاني من التشرد والحرمان من المأوى.

3- قيم النص:

قيمة اجتماعية: الاهتمام بالمحتاجين.

قيمة إنسانية: النظر إلى المحتاجين بعين الرحمة.

خامسا: تركيب نص المعذبون لمحمد الحلوي (الأولى إعدادي):

استهل الشاعر محمد الحلوي قصيدته بالتعبير عن تعجبه من حال فئة من المجتمع تتخذ من الأرصفة منزلا لها، حيث وصف معاناتهم من شدة البرد الذي يفتك بأجسامهم ويحولها إلى جثت متحركة، ومن الجوع الذي يودي به إلى القبر، وتزداد حدة هذه المعاناة في ظل إهمال المجتمع لهم وتجاهله لمعاناته، ليتساءل الشاعر في نهاية القصيدة عن فائدة هذا التقدم العلمي الذي أوصلنا إلى غزو الفضاء ولكنه عجز عن حل أزمات الجوع والأمراض التي لا زالت تهدد الشعوب الفقيرة.